«حصاوى بالمقهى يجلس شاردا وبجواره جاره»
الجار: سرحان فى إيه يا حصاوى؟
حصاوى: أصلى بفكر أرشح نفسى للبرلمان.
الجار: هاهاى، دا أنت مغمى عليك يا حصاوى، انتخابات مجلس الشعب خلصت والمجلس انعقد فعلا.
حصاوى: عارف وشفته فى التليفزيون، لكن أنا بتكلم عن البرلمان.
الجار: هاهاى، ما هو البرلمان هو نفسه مجلس الشعب.
حصاوى: أول مرة أعرف أن البرلمان له اسمين، يعنى مجلس الشعب دا اسم الدلع؟.
الجار: هاهاى، لأ، البرلمان دا اسمه بالأفرنجى، وإحنا لما جينا نقلدهم سميناه مجلس الشعب
حصاوى: آه يعنى عملنا زى ما استوردنا زمان العربية الفيات الإيطالى وخلينا اسمها رمسيس وما نفعتش وبعدين عملناها تانى وسميناها نصر، بس مش دا يبقى غش تجارى؟
الجار: لا، لأننا عملنا العربيات دى فى مصر.
حصاوى: أول مرة أعرف أن مصر بتصنع عربيات.
الجار: افهم، إحنا بنجيب الموتور من بره وبنعمل الصاج والقزاز والفرش عندنا.
حصاوى: يعنى إحنا بنعمل صاج وقزاز وفرش أحسن من إيطاليا؟.
الجار: لا، بس علشان نخف تكلفة العربية، اكمن الأيدى العاملة عندنا رخيصة، العمال بياخدوا اللى فيه القسمة ويسكتوا.
حصاوى: طب ما بنعملش الموتور بالمرة عندنا ليه؟
الجار: لأننا ما بنعرفش.
حصاوى: بس ولا مؤاخذة الراجل اللى ما يعرفش ما يتجوزش!.
الجار: أنت مش كنت بتتكلم عن مجلس الشعب؟.
حصاوى: لا بتكلم عن البرلمان، إنما مجلس الشعب اللى شفته لقيت فيه أعضاء بيغيروا فى القسم من أول جلسة، كأن دا بقى زى الصاج والقزاز والفرش وكأن المواطنين عندنا تمنهم أرخص؟
الجار: لا دى حاجة ودى حاجة وإحنا ديموقراطتيتنا لازم تبقى خاصة بينا.
حصاوى: بالحق هو إحنا غيرنا كلمة الديموقراطية الأجنبية وسميناها إيه؟.
الجار: لا ما غيرناش اسمها، لكن تقدر تقول عليها الشورى.
حصاوى: دا برضه غش تجارى، ثم إحنا عندنا مجلس شورى تانى، عشان كده قررت أرشح نفسى فى برلمان التحرير.
الجار: أنا ما سمعتش عنه.
حصاوى: دا اللى فيه الشباب اللى عمل الثورة وبينادى بالديموقراطية وجلساته منعقدة
لحد ما تكمل الثورة.
الجار: ودا إيه لزمته وإحنا عندنا مجلس شعب؟
حصاوى: مجلس الشعب دا زى الصاج والقزاز والفرش، إنما برلمان التحرير زى الموتور، مصنوع فى مصر لأول مرة وما يقلش عن بتاع بره، أوعى وشك!!.
«الجار يغشى عليه»