تزامنت الضجَّة التي أثيرت حول دعوة لينين الرملي الملحقَ الثقافيَّ الصهيونيَّ
لحضور مسرحية (ارفعوا الأقنعة) مع الاجتياح الصهيوني الغادر لغزة؛
مما أثار رفضًا واستنكارًا كبيرَين في الأوساط الفنية.
 وتقدَّم المخرج حسام الدين صلاح بمذكرة إلى د. أشرف ذكي؛
بصفته نقيب المهن التمثيلية، يطالبه فيها بالتحقيق مع المخرج شريف عبد اللطيف
مدير المسرح القومي والكاتب لينين الرملي لدعوتهما للتطبيع،
لكنَّ الصدمة جاءت من د. أشرف زكي؛ حيث شنَّ هجومًا على الصحفيِّين،
واتهمهم بتأليف وتصعيد الأحداث، وأخلى مسئوليته عن المسرحية
ورفض الحديث إلى (إخوان أون لاين).
وتعجَّب المخرج حسام الدين صلاح من أمر النقيب،
وأكد أن أشرف ذكي على علاقة وثيقة بهذا الأمر،
موضحًا أنه لجأ إلى النقيب ليتأكد من هذه الأخبار
ويتخذ الإجراءات الواجبة في مثل هذه الحالة،
ولكن زكي لم يهتم بالأمر، فاتخذ الشكل القانوني.
وأوضح صلاح أنه لا يصدق أن أحد الفنانين المصريين
يشجِّع التطبيعَ مع العدوِّ الصهيونيِّ، إلى أن ظهَرَ لينين في
إحدى البرامج التلفزيونية، وأكد أنه مع التطبيع،
واعترف بدعوته الملحقَ الثقافيَّ الصهيوني،
وافتخر بصداقته له.
وأضاف: إن شريف عبد اللطيف- رئيس المسرح القومي
حادَثَه هاتفيًّا،
وأكد له أنه ضد التطبيع، وأنه شارك في حرب
73 وأنه غير مسئول عن
أفكار لينين الرملي وغير راضٍ عن هذه التصرفات، وقال:
إن كل الفنانين يعتبرون ما يُسمَّى "إسرائيل"
كيانًا غير شرعي، وعدوًّا حقيقيًّا للبلاد العربية.
من ناحيته أكد السيد راضي- رئيس اتحاد النقابات الفنية- أن قرارات
الراحل سعد الدين وهبة ومجلس النقابات الفنية الثلاث عام 1981
هو نفسه قرار المجلس الحالي والقادم،
وقد اعتمده منصور حسن- وزير الثقافة آنذاك-
إضافةً إلى أنني قد حصلت على قرارٍ عامٍّ من الجمعية العمومية
للاتحاد العام لنقابات الفنية الثلاث: التمثيلية والسينمائية والموسيقية،
يؤيِّد هذا القرار بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني،
مشددًا على أن هذه ثوابت لن تتغيَّر.
وأضاف راضي أن عقوبة الداعين إلى التطبيع مع العدو الصهيوني
بأي شكل من الأشكال تصل إلى شطب عضويته،
وأول ما سنفعله ضد أي فرد يدعو للتطبيع تجميد عضويته
والتحقيق معه، وقد حدث ذلك بالفعل قبل ذلك مع الكاتب علي سالم،
وتم سحب عضويته من النقابات الثلاث بعد زيارته للكيان الصهيوني،
وهذا ما سيحدث مع لينين الرملي إذا كان بالفعل
قد دعا الملحق الثقافي الصهيوني
لمشاهدة أحد عروض مسرح الدولة.

وحذَّر راضى لـ(إخوان أون لاين) من سعي الصهاينة لاختراق
ساحة الفن المصرية من فترة ليست بالقليلة،
وقد حدث ذلك معي إبَّان رئاستي للنقابات الثلاث، و
قمت بطرد السفير الصهيوني من المسرح العائم،
وتمَّ منع فرقة صهيونية من القدوم إلى مصر
للمشاركة في أحد المهرجانات
رغمًا عن موافقة مَن هم أعلى مني على ذلك.
وتساءل راضي: كيف يتم التطبيع مع مَن
يقتل إخواننا وأبناءنا يوميًّا؟!
واصفًا من يحاول التطبيع مع الصهاينة بأنهم مرضى،
وهي حالات فردية لا تعبر عن فناني ومثقفي مصر،
فبدلاً من أن يقف
الفنانون وراء ما يحدث في فلسطين يحاول البعض- في الخفاء-
التطبيعَ مع الصهاينة، مؤكدًا أن الذين يحاولون التطبيع
مع الكيان الصهيوني لهم جذور صهيونية
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق