27‏/09‏/2009

أطلبوا الخبز ولو في الصين ... ؟؟؟

27‏/09‏/2009




ماذا يحدث في مصر ... وإلي أي درك أسفل وصلنا .... ؟؟؟؟


ما هذا الذي يفعلونه في هذا الشعب المصري الأصيل ...؟؟


هذا الشعب المطحون المقهور لا يطلب (فيليه شامبنيون )


ولا( تورنيدو روسيني) ...


يطمح إلي( السيمون فيميه )


ولا (المارون جلاسيه) ولا( الجمبري القزاز) .... !!!


إن كل أحلامه وطموحاته ورغباته أختصرت


وأختزلت في رغيف خبز .... فقط والله العظيم !!!!


هل يحلم أي زعيم أو قيادة سياسية بشعب أكثر تواضعاً من ذلك ... !!


إن معاناة الحكومات في كل بلاد العالم تنصب


في تلبية إحتاجات الشعوب ومطالبها التي لا تنتهي


وكيفية تحقيق الرفاهية والرخاء لتلك الشعوب ....


ولا أزعم إن قلت أن حلم أي حكومة علي وجه الأرض


هو أن يرزقه الله شعب في طيبة وتواضع الشعب المصري


كل أحلامة تدور حول رغيف الخبز ...


والعجيب والغريب أن حكومة مصر الذكية الإلكترونية


لم تستطيع أن تحقق له هذا الحلم المتواضع .!!!


وليكون كلامنا دقيق تعالوا ننظر سوياً كيف يحصل


الإنسان المصري محدود ومتوسط الدخل


علي رغيف الخبز الآن في مصر :



(1) الإستعداد لشراء الخبز يوم الجمعة أو أخذ يوم أجازة


إعتيادي من العمل مع الأخذ في الإعتبار بعدم بذل


أي مجهود بدني قبلها لأن الأمر يحتاج لصلابة


وثبات في القدام والأرجل ..!!



(2) الإستيقاظ مبكراً وصلاة الفجر بالمسجد أو الذهاب للصلاة


أمام المخبز فهناك سيجد صلاة جماعه

أكبر من المقامة بالمسجد


(3) عدم إرتداء ملابس جديدة

أو حمل أموال نقدية أو تليفونات محمولة


(4) شراب القليل من الينسون والزنجبيل حتي تحتفظ


بصوت عاليا وقوياً لدفع المتطفلين عن الطابور


(5) عدم الطمع في الحصول علي أكثر من 20 رغيف

من البائع حتي لا تسمع وتري مالا يحمد عقباه ...

إلا لو فتحت مخك وأعطيت البائع إكرامية .!!


(6) التحلي بالصبر خصوصاً عند سماع الشكاوي الدائمة


من الواقفين في الطابور علي الحالة الضنك وقلة الحيلة ...!!


(7) عند البلوغ للحلم أقصد الحصول علي الخبز لا تعترض


علي حجمه أو طريقة تسويته أو الشوائب العالقة به ... ؟؟

(8) عمل تهيئة نفسية عن طريق


أحد رجال الدين أو طبيب نفسي


( كل حسب مقدرته ) لإزالة أثار الطابور السابق


والإستعداد للطابور المقبل ..!!


هذا تصور بسيط لا يحدث لمن يفكر في شراء ...


رغيف خبز في بلادنا المنكوبة بالحكومة الذكية ...


مع العلم أنه تم إستبعاد المواقف الطارئة من نشوب


مشاجرة وحدوث إصابات أو نفاد الخبز بعد رحلة مضنية


في هذا الطابور المذل ... !!!


وأتسأل ويتسأل معي كل مواطن في هذا البلد ....


إذا كانت حكومتنا الذكية جداً فشلت في حل أبسط


وأتفه طلبات الشعب المصري فهل ممكن


أن تحدث نهضة في هذا البلد ..؟؟



لا أستبعد أن يقرأ هذا المقال أحد المسئولين


أو الكتاب إياهم فيرد علي بمقال أخر ...


ينتقد جحودنا وأن للطوابير حكمة عظيمة


فالنظام والحكومة المصرية تعطي للمواطن المصري


فرصة للتأمل ومراجعة النفس والبحث والتفكير


في حل مشاكله أثناء وقوفه بالطابور ...


حيث لا ضغط عليه من رؤساء في العمل


أو أولاد أو طلبات زوجه ...


فبدل من شكر الحكومه علي هذه الساعات الصافية


الرائعة نقابلها بالنقد والتقريظ .. ؟؟


وحتي لا يقال أننا نلعن الظلام ولم نوقد شمعة ...


فالتسمح لي هذه الحكومة الذكية أن أقدم لها حل سهل


وسريع فأنا كلي يقين أن الحلول المنطقية والعلمية


من زيادة الرقعة الزراعية بالقمح بدل من الخيار


والكانتلوب وزيادة إنتاجية الفدان بزراعة تقاوي


جيدة ذات إنتاجية وفيرة ...


أعتقد أن هذه الحلول التي قدمها علماء مصر


الشرفاء من خبراء الزراعة لا تجد آذان صاغية

فهي تريد أناس مخلصين يحبون مصر والمصريين

وهذه الحلول الجذرية لا تصادف هوي كثير من المسئولين

الذين يستفيدون من إستيراد أكثر من 70 %

من إحتياجاتنا من الخارج ...

خلاف أن لهذا الموضوع بعد سياسي للأسف

.لتستمر مهزلة إستجداء قمح من جميع دول العالم

مع أن أبسط قواعد السياسة تعلم وتوقن ان الخبز

في مصر قضية أمن قومي ... ....

عموما ً الحل الغير تقليدي الذي اقدمه اليوم

كحل جاهز لهؤلاء الكسالي الذكياء هو الإتفاق

مع إخوتنا في الصين علي إستيراد ملايين الأكياس المجمدة

من الخبزالجاهز وطرحها في الأسواق المصرية ...

والأمر والأقتراح ليس فيه طرفه ...

فالصين عندها من

الإمكانيات والمقدرة علي تصنيع كيس به 5 أرغفة

مجمد بسعر 50 قرش وبنوعية جيدة وطعم مقبول

وتحقق ربح معقول فيه ...

خصوصاً لو علمنا أن

إعتماد الشعب الصيني كله علي الأرز

وليس القمح في غذاءه ....!!


ويمكن أن نقوم بتصدير الأرز لهم فهو رفاهية بالنسبة

لشعب لايجد رغيف خبز ....

يا ساه ما أقدمه حل حقيقي وليس نكتة ...

الصين التي تطعم 1300 مليون فرد من الصينيين

لن تعجز عن إطعام 77 مليون فرد ...

أعتقد أننا بالنسبة إليهم لا نتعدي مائدة رحمن ...!!


عرفت الآن فقط لماذا قالوا في المثل أكل العيش مر ...

وليس أكل الأرز أو اللحم ...!!!


يا سادة ... أطلبوا الخبز .... ولو في الصين



Dr. Diaa Elnaggar




"العيش" والعيشة واللي عايشينها

مع الإعتذار لمحمد صبحي ولينين الرملي

عميق تحيتي وخالص مودتي

ضياء

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
lenin elramly ◄Design by Pocket, BlogBulk Blogger Templates