26‏/12‏/2012

حصاوي ناقص وعي

26‏/12‏/2012

(حصاوى جالسا بالمقهى ومازال حواره مع أحد الشباب متصلا)

الشاب: ما قولتليش يا أستاذ حصاوى إيه رأيك فى الثورة؟


حصاوى: ما تزعلش منى؟ أنا رأيى أنها انقلاب.


الشاب: إيه الكلام الفارغ دا؟ أنت من فلول العهد البائد؟ ثورة غصب عنك، حققت لنا الديمقراطية، وكلمة تانية منك أبلغ فيك يقدموك لمحكمة الغدر.


حصاوى: إذا كان اللى عملوها قالوا عليها حركة مباركة وبعد سنة لما لغوا الديمقراطية، وعملوا محكمة الغدر وما عادش حد قادر يفتح بقه سموها ثورة.


الشاب: آه.. أنت بتتكلم عن ثورة 23 يوليو52.. انس بقى، أنا بسألك عن ثورة 25 يناير.


حصاوى: شىء عظيم أذهل العالم كله.


الشاب: أهو كده.


حصاوى: بس أنا خايف يحصل عكس اللى حصل فى حركة 23 يوليو.


الشاب: يعنى إيه؟


حصاوى: يعنى بعد سنة ولا حاجة اللى سموها ثورة 25 يناير يرجعوا يسموها انتفاضة مش ثورة.


الشاب: مستحيل.. الشباب مش هيسمحوا بكده أبدا.


حصاوى: وأنت ضامن يكون الشباب لسه موجودين فى التحرير؟


الشاب: وليه لأ؟ لو ما عجبهمش الحال ينزلوا تانى وتالت ورابع.


حصاوى: بس المفروض هيكون بقى عندنا مجلس شعب وشورى منتخبين ورئيس جمهورية منتخب وسيادة للقانون حسب الدستور الجديد، هتعملوا ثورة تانى ليه؟


الشاب: قلت لك لو ما عجبناش الحال.


حصاوى: بس ساعتها الحركة دى هتبقى ضد الديمقراطية.


الشاب: عموما ما تخفش، الشعب مش هينتخب ناس غلط، لأن المرة دى ما فيش تزوير، وإرادة الشعب الواعية هى اللى هتكتسح.


حصاوى: ربنا يسمع منك.


الشاب: أنت بتشك فى كده؟


حصاوى: مش قصدى، بس كلامك متناقض شويه.


الشاب: ليه بقى؟


حصاوى: لأن معناه إن التلاتين سنة اللى فاتوا كان الفساد فى الاقتصاد والتنمية والمواقف السياسية ونهب مؤسسات الدولة، إلا التعليم والثقافة وحرية الرأى والوعى كان ميه.. ميه.


الشاب: أنا ما قلتش كده.


حصاوى: كلامك معناه كده، إن عصر مبارك إدانا أحسن تعليم وثقافة وحرية رأى، وعشان كده الأغلبية الكاسحة من الجماهير بقى عندها وعى عظيم.


الشاب (محتدا) أنت بتخرف.


حصاوى: طب بتزعق فيا ليه يا ابنى؟ قول لى إنى غلطان وخلاص.


الشاب: طبعا غلطان وإنت بس اللى ما عندكش وعى.


حصاوى: خلاص يبقى ننقص ميزانية وزارات التعليم والثقافة والإعلام والأوقاف، والفرق يروح لباقى الوزارات ونصدر الوعى الفايض للخارج.


                                            (الشاب يغشى عليه)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
lenin elramly ◄Design by Pocket, BlogBulk Blogger Templates