27‏/12‏/2011

لينين الرملي، والكوميديا الجماهيرية

27‏/12‏/2011

بدأ العقد السابع من القرن العشرين وقطار المسرح المصري يفقد اتجاهه وبقوة أيضا، ربما كردة فعل لهزيمة 67 أو بداية مرحلة جديدة في فترة حكم السادات، وربما كان ازدهار الستينات يحتاج إلى مراجعة في مدى مصداقيته وتأثيره الحقيقي في العديد من الكتابات لنقاد تلك المرحلة الذين عكفوا على دراسة ملامح الازدهار وأسباب السقوط مثل فاروق عبدالقادر، أو من وصف وقائع تخريب المسرح المصري في السبعينات والثمانينات في دراسة تحمل العنوان نفسه وهو فؤاد دوارة، وما ان بدأ العقد التاسع من القرن الماضي إلا ونحن نشاهد أسماء كبيرة تعتزل النقد المسرحي احتجاجاً على الأوضاع المتردية وبكاء على لبن الستينات المسكوب تحت أقدام جنرالات المسرح التجاري الذي نما في ظل الحراك الاجتماعي أو تغير الوضع النسبي لطبقات وشرائح المجتمع في ظل انفتاح اقتصادي وهمي.

مايهم أن حقبة السبعينات كانت بداية مرحلة جديدة في المسرح المصري تم وصفها بحقبة السقوط وبداية التخريب، وكانت النجوم الزاهرة في تلك الفترة بدأت في التراجع نتيجة لمصادرة أعمالهم وتهميشهم مثل محمود دياب وميخائيل رومان ونجيب سرور، ليودع المسرح المصري ما أطلق عليها حقبة الإزدهار في منتصف العقد السابع الذي بدأ ومعه الأحداث المؤسفة لكتاب حاولوا اقتفاء أثر السابقين وطرح قضايا اللحظة الراهنة وأسئلة الواقع مثل يسري الجندي وأبوالعلا السلاموني، حيث كتب الأول -ماحدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر _ عام 68 ولم ينشرها سوى عام 82، وتم مصادرة العرض المسرحي في البروفة الأخيرة من خلال لجنة تزعمها رشاد رشدي عام 72 وخاض الثاني معركة كبرى مع المؤسسة الدينبة بسبب مسرحيته- فرسان الله والأرض _ والذي ناقش فيها العلاقة المعقدة بين عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ويتم منع المسرحية، ليشهد بداية العقد السابع سلسلة من مصادرة الأفكار المسرحية وكان قد بدأ عام 71 بمصادرة ثأر الله المأخوذة عن مسرحيتى الحسين ثائرا والحسين شهيداً لعبدالرحمن الشرقاوي، فثمة إعلان رسمى وصريح عن موقف المؤسسة من المسرح، فممنوع الإقتراب من الدين أو السياسة أو قضايا اللحظة الراهنة لتبدأ مرحلة عشوائية في الثقافة المصرية ويبدأ موسم هجرة معظم كتاب المسرح إلى التليفزيون وبعضهم لم يعد حتى الآن. وفي تلك الفترة بدأ الكاتب لينين الرملي مواليد 1945 كتابة أولى مسرحياته - الكلمة الأن للدفاع - عام 1973 والتي يجسد من خلالها شخصية محام شاب مثالي ومثقف، ويدفع ثمن مثاليته بأن يخسر كل شيء حتى حبيبته ويقف في نهاية المسرحية عاجزاً لايستطيع حتى الصراخ ولم تعرض هذه المسرحية على خشبة المسرح حتى الآن، ثم كتب في العام التالي أولى مسرحياته التي عرضت على خشبة المسرح وبدأت معها شهرته وهي - انهم يقتلون الحمير _ إخراج جلال الشرقاوي وتوالت أعماله، «انتهى الدرس يا غبي» إخراج السيد راضي، ثم «علي بيه مظهر» بطولة محمد صبحي، وأعمال أخرى وفي عام 1980 مسرحية «سك على بناتك» بطولة وإخراج فؤاد المهندس وتنتهي حقبة السبعينات ويبدأ لينين الرملي مرحلة جديد سوف تكون الأهم في مشواره الفني ولكن نقرأ اولأ مرحلة السبعينات في إطار الصورة السريعة التي عرضتها لتلك الفترة وحال المسرح المصري وبداية خروج القطار عن الطريق والإنزلاق في ثقافة النظام العشوائي أبرز ملامح تلك الفترة، حيث ابتعد لينين الرملي عن كل هذه القضايا والصراعات القائمة، بين المؤسسة الدينية والسلطة السياسية من ناحية وفرسان مسرح الستينات ومن حاول أن يقتفي أثرهم ويسير على نفس الخطى من ناحية أخرى، وأختار لنفسه طريقاً آمناً من خلال أعماله المسرحية والتليفزيونية حيث قدم في تلك الفترة أعمالا درامية للتليفزيون أشهرها «فرصة العمر» بطولة محمد صبحي و«حكاية ميزو» بطولة سمير غانم و«برج الحظ» لمحمد عوض وحققت نجاحاً جماهيراً كبيراً ويلاحظ اسناد البطولة لنجوم الكوميديا في ذلك الوقت وتشترك هذه الأعمال في تقديم دراما اجتماعية ساخرة، ومسلية أيضاً وتبدأ ملامح الدراما الكوميدية عند لينين الرملي في اختيارشخصية ذات ملامح وصفات محددة وسوف يحدد طابعها وصفاتها الفعل الدرامي ودائماً سوف تكون هذه الشخصية هي القوة الفاعلة التي تحرك الأحداث في أعماله المسرحية أيضاً وفيما بعد التليفزيونية والتي لاتشتبك من خلال طباعها وصفاتها مع قضايا اللحظة الراهنة العميقة والمؤثرة كما كان يفعل الجيل السابق، الإ في السخرية من بعض المواقف الإجتماعية، ففي مسلسل فرصة العمر والتي كانت قد كتبت من قبل مسرحية تحت عنوان -علي بيه مظهر- تعرض لشخصية المحتال الطيب الذي يتعاطف معه المشاهد ومع أفعاله الشريرة، وفي حكاية ميزو الشاب الثري ابن الأكابر الذي أنفق ثروته على الملذات وراح يبحث عن ضحية من النساء تعوضه عن هذه الثروة الضائعة، أما برج الحظ فالإطار العام هو فكرة التشاؤم وحققت شخصية شرارة -الفنان محمد عوض- نجاحاً كبيراً بل وصارت الشخصية مثلاً للدلالة على شخصية المنحوس أو الذي يتسبب في نحس الآخر حتى الآن، وفي ذات المرحلة -السبعينات - كانت شهرة لينين الرملي المسرحية تفوقت على أسماء راسخة وكبيرة وكان قد اتجه مباشرة إلى المسرح التجاري ولم يتعاون مع مسرح الدولة إلا في نهاية الثمانينات، ولم تختلف شخصيات مسرحه كثيراً عن أعماله التليفزيونية فنحن أمام كوميديا اجتماعية تسخر من المجتمع أو بعض الشخصيات من خلال شخصية محورية تحمل طبائع وصفات غريبة، ففي- انتهى الدرس يا غبي - يقرأ المجتمع من خلال شخصية الغبي والمسرحية مأخوذة عن الفيلم الأمريكي-تشارلى - وفي نهاية تلك المرحلة يقرأ التغيرات التي طرأت على المجتمع من خلال علاقة الأب مع بناته في مسرحية - سُك على بناتك- وكنت أرى أن الكاتب في هذه المرحلة يقرأ المجتمع ويشاهده من خلال ثقب ضيق من خلال نقد اجتماعي وإنساني أحياناً يدغدغ المشاعر ويثير الضحك ويحقق ما يسمى بالكوميدبا الجماهيرية ولكن لايشتبك معه أو يطرح أسئلته.

وتبدأ المرحلة الثانية في مسرح لينين الرملي بتأسيس فرقة استديو 80 مع الكوميديان محمد صبحي وهي مرحلة ذات ملامح مختلفة بدأت بمسرحية المهزوز 81 وانتهت بالمسرحية الأكثر جدلاً في مسيرة لينين الرملي - بالعربي الفصيح- 91 والتي يرفض التليفزيون المصري عرضها حتى الآن، ورفض مهرجان قرطاج استقبالها في تونس، مروراً بمسرحيات- أنت حر- الهمجي- تخاريف - وجهة نظر.

اختلف الأمر في هذه المرحلة واتسعت الرؤية وتجرأ لينين الرملي في توجيه النقد اللاذع للمجتمع في صورة ساخرة وأصبحت الشخصيات أكثر عمقاً وتحمل ليس فقط طبائع وصفات خارجية بل قدم الكاتب قراءة لجوهر هذه الشخصيات لتطرح أسئلة وجودية على خشبة المسرح، ففي مسرحية- أنت حر- حياة مواطن من الميلاد إلى المقبرة، وأسئلته عن مفهوم الحرية من خلال علاقته مع الأب وفيما بعد مع الابن، فحين يولد- عبده - بطل المسرحية يقول هذا المونولوج الذي يحدد ملامح الشخصية منذ اللحظة الأولى : (قالوا لي بدل مانزل براسي زي كل العيال/ نزلت لامؤاخذة بظهري/ وأول ماعيني وقعت على الدنيا صرخت صرخة عظيمة/ كلها دهشة واحتجاج وقلت.. وا.. وا.. وا..) وإمعاناً في السخرية وتأكيد الإصرار على الحرية من الطفل الوليد يكتب المؤلف (الداية تحاول أن تداعبه فيبول عليها) ثم تبدأ الأسئلة الميتافيزيقية في صورة ساخرة ولكنها لاتخلو من العمق ويعرض حياته من خلال عناوين المشاهد التي تجسد رؤية المولف مثل، أنا جيت منين - الأستقلال التام - من علمني حرفاً - نهاية العالم - الغلطة التاريخية - شكوى الموظف - المجانين في نعيم - العمر ضاع -العد التنازلي. وسوف تظل عناوين المشاهد ملمحاً رئيسياً في أعمال لينين الرملي فيما بعد لينتهي النص أو العرض فيما بعد برسالة واضحة ومباشرة هذه المباشرة التي انحاز إليها المؤلف ولن يتخلى عنها في أعماله اللاحقة ومضمون الرسالة في - أنت حر - علينا أن نتحرر من قيودنا واحتقارنا لأنفسنا وجبروت العشيرة، وكما نطلب الحرية لأنفسنا نطلبها لغيرنا.

وبعد أربعة أعوام وفي 85 يكتب مسرحية الهمجي أيضاً بطولة وإخراج محمد صبحي ومن مفهوم الحرية إلى التساؤل الوجودي عن مفهوم الإنسان حيث تبدأ المسرحية بحوار بين الملائكة والشياطين حول سؤال سوف يكون المقولة الأساسية في المسرحية وهو هل تطور الإنسان أم ما زال همجياً مثل الحيوانات وعلى الرغم من أن القضية تبدو وجودية والسؤال يحمل أبعاداً ميتافزيقية دون شك إلا أن لينين الرملي وضعه كعادته في إطار كوميدي ساخر ومن خلال رسالة مباشرة تعرف طريقها جيداً إلى الكوميديا الجماهيرية من خلال المشاهد التي جاءت في صورة دروس تحمل عناوين سواء في النص أو العرض تلخص حياة الإنسان ووجهة نظر المؤلف مثل البداية - الرهان - الكذب- الفتنة - الغضب- الحسد - الطمع - الخيانة - الشك - وأخيراً القتل.

أما مسرحية وجهة نظر فقد اختلف الأمر مع هؤلاء العميان حين فضح الكاتب المجتمع وفساده من خلال مجموعة من العميان بطولة محمد صبحي وعبلة كامل، وعلى مستوى النص اهتم لينين الرملي باللغة المسرحية وتخلى عن فكرة البطل الذي تتحكم طبائعه في البناء الدرامي وأصبحت هناك مجموعة عميان تتقاسم الأفعال والأقوال، ونأتي إلى نهاية هذه المرحلة ومسرحية بالعربي الفصيح الأكثر جدلاً حتى الآن حين تعرضت في سخرية قاسية ومباشرة لنقد الواقع العربي من خلال مجموعة من الطلاب العرب الذين يقيمون في لندن وتجسيد تفاصيل حياتهم في قالب كوميدي لايخلو من سخرية سوداء ويحسب للعمل جرأته عام 91 للنقد السياسي الصريح للأنظمة العربية وتناولت هذا العمل وكالات الأنباء العالمية وخاصة الصحافة الأمريكية ولكن يبقى السؤال بعد مشاهدة هذا العرض أو قراءة النص ماذا أضاف المؤلف وماذا قدم العرض فما يطرحه متعارف عليه سلفا باستثناء جرأته.

لاينكر أحد أن لينين الرملي موهبة كبيرة وكاتب كوميدي من طراز فريد يمتلك قواعد اللعبة بمهارة، ولكن انحيازه للمسرح التجاري والعمل فيه سنوات طويلة فرض عليه شروط هذا النوع من المسرح، الذي يرغب في الجذب الجماهيري ودغدغة مشاعر المتفرج، من خلال الخطاب المباشرة وتسطيح الرؤية في أحيان كثيرة على الرغم من الموضوعات الهامة التي تناولها هذا الكاتب في أعمال كثيرة، ناهيك عن ألعاب المخرجين ونزوات الممثلين في القطاع التجاري، ولكن يظل لينين الرملي أهم من كتب للمسرح التجاري في مصر منذ السبعينات وحتى الآن.

لتنتهي مرحلة الشراكة بين لينين وصبحي ويدخل الأول مرحلة ثالثة في حياته المسرحية كانت قد بدأت بوادرها عام ٨٨ حين قدم المسرح الكوميدي في القاهرة وهو من مسارح الدولة عرض -عفريت لكل مواطن -إخراج محمد أبوداود والذي تناول فيه لينين الرملي ظاهرة خطيرة في المجتمع المصري كانت قد بدأت في الظهور بقوة وهي _ الزار- وتناقش فكرة القرين اوالأخ الذي يعيش تحت الأرض ويبرر العرض تفشي هذه الأفكار والعودة إلى الشعوذة إلى الضغوط النفسية التي يعيشها المواطن

فيبدأ بمعاقبة نفسه بل والخصام معها وكانت هذه أزمة - راضي عبد السلام - بطل المسرحية فكيف ينتصر على نفسه قبل أن يواجه الآخرين وكيف..

وفي هذا الإطار تدور الأحداث حيث يناقش النص من خلال قواعد التحليل النفسي إنسان هذه المرحلة، وكتب فؤاد دواره عنها في ذلك الوقت قائلاً ( غير أن الذي نستطيع أن نقطع به بسهولة دون تحفظ أن الفكرة على طرافتها ليست جديدة على الأدب العالمي التي تذكرنا بها مسرحية،دكتور جيكل ومستر هايد للكاتب الانجليزي روبرت لويس وكذلك مسرحية هارفي للكاتبة الأمريكية ميري تشيس) وقارن بين الشخصيات وأفعالها عند لينين والآخرين، وقد تكرر هذا في أعمال لينين كثيراً.

وجاءت مسرحية أهلاً يا بكوات عام 89 في المسرح القومي حدثاً مدوياً وقيل أنها حققت أعلى إيرادات في تاريخ المسرح القومي منذ الثلاثينات وحتى الآن، وتخلى لينين الرملي تماماً في هذه المسرحية عن شروط المسرح التجاري وكانت الرسالة من العيار الثقيل حين عاد بنادر وبرهان مائتي عام إلى الوراء ليهبطا إلى عصر المماليك ويشن هجوماً عنيفاً على الماضي بكل مفرداته ويحطم قدسيته الراسخة في الأذهان ويبرز ما كان يتمتع به من جهل وتخلف وعداء واضح للمرأة وانحياز صريح للشعوذة والغيبيات لتقدم المسرحية إلى جانب الرسالة الفكرية متعة وإثارة لتنجح المعادلة ربما للمرة الأولى مع لينين الرملي ويطرح أسئلة الواقع في إطار كوميدي فعلى الرغم من الرسالة الفكرية الواضحة إلا أن اختيار القالب الفنتازي لها جعل الرسالة تنال اعجاب الجماهير بكل مستوياتها الثقافية ومن خلال العودة إلى الماضي يحاكم الحاضر ولا يعفى الماضي والتشبث به من المسؤولية. وتتوالى أعماله في مسرح الدولة ويقدم المسرح الكوميدي (اللهم أجعله خير) عام 97 حيث يلجأ إلى فنتازيا أخرى وهي مصادرة الأحلام ورقابتها حتى تضمن الدولة سيطرتها على المواطنين وتبدأ المسرحية والمواطن - سراج- يصحو من نومه بعد حلم طويل ويفاجأ بالشرطة تدق بابه ويتم القبض عليه وتهمته الحلم الذي راوده الليلة الماضية، وتقص عله الشرطة تفاصيل الحلم حيث أنه أهان مسؤولا كبيرا في حلمه وأيضاً طارح خطيبته الغرام وهذا فعل فاضح يجب أن يحاكم عليه أيضا، فالدولة تراقب الأحلام عن طريق جهاز يلتقط ترددات المخ بمساعدة الكمبيوتر ويتم تسجيل الحلم على شريط فيديو حتى تتمكن الدولة من مراقبة الأحلام التي تشكل خطراً عليها، فبين الواقع والفنتازيا تجسد محاكمة المواطن سراج فساد السلطة والأنظمة الديكتاتورية، ورغم اعجابي بالفكرة ومعالجتها إلا أنني لم أستطع أن أمنع نفسي من تذكر رواية الكاتب الألباني إسماعيل كادرية (قصر الأحلام) والمقارنة بينها وبين المسرحيةحين اعتمد بناء الرواية على الحلم من خلال بنية خيالية حيث خصصت الدولة وزارة للأحلام لمعرفة ما يدور في مخيلة الرعية، إذ يتم تقديم أحلام الشعب إلى هذه الوزارة وتصنيفها لاختيار الحلم الأقصى الذي سوف ينال الجائزة، وتدور الأحداث في أجواء أسطورية مفعمة بالرموز والدلالات التي تتناسب وفكرة مصادرة ما لا يصادر ومراقبة ما لا يراقب، ومع هذا كانت هذه المرحلة هي الأهم في أعمال لينين الرملي.

أكثر من أربعين مسرحية قدمها لينين الرملي معظمها للمسرح التجاري، وليس هذا فقط بل قام بإخراج عملين من أعماله الأول (سلام النساء) المأخوذة عن ليستراتي لأريستوفاني عام 2004 والثانية (اخلعوا الأقنعة) وهذه كانت آخر مسرحياته. بالإضافة إلى عدد من الأفلام السينمائية بدأت منذ السبعينات ومعظمها يدور في نفس الإطار الكوميدي والسخرية من بعض الظواهر في المجتمع.

ربما صورة المسرح المصري في السبعينات وموقف الدولة منه دفعت لينين الرملي إلى الدخول بقوة إلى حلبة المسرح التجاري والذي فرض عليه بدوره شروطاً خاصة، ولكنه فيما بعد دخل مرحلة جديدة تخلصت في أغلبها من هذه الشروط، وربما اختار هو بنفسه هذا النهج ككاتب كوميدي يرغب في الوصول إلى الكوميديا الجماهيرية وقد حققها، في كل الأحوال و سيظل لينين ظاهرة في كتابة الدراما الكوميديه يتفق معه البعض ويختلف البعض الآخر لكنه حقق تأثيراً اجتماعياً ملموساً من خلال أعماله. وجاء حصوله على جائزة الأمير كلاوس من هولندا لما حققه من تأثير اجتماعي في المجتمع المصري من خلال الأعمال الكوميدية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
lenin elramly ◄Design by Pocket, BlogBulk Blogger Templates