(أصيب المواطن حسن حصاوي بغيبوبة لعدة سنوات وأفاق فلم ييفهم ما حوله)
( عاد حصاوي لجلسته في المقهي مع الزبائن)
حصاوي: أنتم لما قولتوا لي اللي حصل وأنا مغمي عليا الست شهور اللي فاتت خبيتم عليا حاجة مهمة.
زبون1 : إيه هي؟
حصاوي : الكورة. إيه اللي حصل في الدوري. وفي ماتش الأهلي والزمالك؟
زبون 2: ماحصلش. الماتش خلص صفر صفر. والأهلي هو الأول زي العادة.
حصاوي : الحمد لله. أصلي مابحبش قطع العادة.
زبون3 : بالحق أنت أهلاوي ولا زملكاوي يا حصاوي؟
حصاوي : أنا ماليش في الكورة أساسا. بس بحب أسمع مناقشات وخناقات المشجعين مع بعض. ساعتها بحس أن بلدنا بخير وفيها حرية رأي وديموقراطية والأقليات زي الفرق الصغيرة لها صوت وبتشارك في اللعب.
زبون4 : بمناسبة حرية الرأي والديمقراطية أنا شايف يا أخواني أن..
زبون5 : ( مقاطعا في الحال) أنا بقي مختلف معاك وشايف العكس تماما..
(تدخل ثالث مقاطعا وسرعان ما اشتبك الكل في نقاش بصوت عال)
(وفجأة تخطي ميكروباس سريع إشارة المرور ودخل المقهي فحطم زجاجها وأصاب بعض الجالسين وطرحها أرضا لكن النقاش لم يتوقف لحظة)
(ونال الجرسون فنجان شاي للسائق من النافذة فتراجع بالسيارة وخرج).
حصاوي : ( يقف منزعجا) بلغوا الإسعاف بسرعة.
(لكن النقاش استمر ولم يرد عليه إلا الجرسون)
الجرسون : الإسعاف بتتأخر. الصيدلية اللي جنبنا ممكن تلحقهم بكام قرص فياجرا من اللي متهربة.
(والتفت متولي وهو يمسح حذاء أحد الزبائن)
متولي : وليه؟ المطافي قريبة مننا. أوصل بلغهم. ولو ما لقتش حد منهم هات خرطوم ميه في أيدك وتعالي.
حصاوي : بس ماحصلش حريقة عشان نطفيها.
الجرسون : جايز تحصل بكرة. يبقي عندنا خرطوم احتياطي. واهو نرش بيه القهوة لحد ما تحصل. بالحق أنت حصلت لك إصابة ياسي حصاوي؟
حصاوي: لأ بس فنجان القهوة أنكسر والقهوة أدلقت علي هدومي.
الجرسون : فداك. القهوة بجنيه وحق الفنجان خمسة جنيه. هتدفع ولا أقيدهم ع النوتة؟
(وفجأة سكت كل المتناقشين والتفتوا لحصاوي)
زبون1 : مالك يا حصاوي. مش بتشترك معانا في المناقشة ليه؟
حصاوي : أنا ماليش في السياسة. مش هتعملوا حاجة للمصابين دول؟
زبون : ما تحملش همهم. دول هيتعالجوا علي نفقة الدولة وأهاليهم هيأخدوا تعويض بعد ما يموتوا.ما تغيرش الموضوع. مالكش في السياسة ليه؟
حصاوي : أنا زي أغلب الناس اللي بتفكر في أكل عيشها وما عندهاش وقت تتكلم في السياسة.
زبون3 : دا كان زمان قبل ما يغمي عليك. دلوقت كل الناس من أصغر تلميذ في إبتدائي لحد العواجيز اللي دخلوا ع التسعين بيتكلموا في السياسة.
زبون 4 : وإن شاء الله فيه قانون جديد هيطلع يمنع حبس أي حد مهما قال أو كذب أو شتم جدود اي شخص مهما يكون.
زبون 5 : يعني دلوقت تقدر تتكلم وتقول رأيك في الحكومة بكل صراحة.
زبون 1: ولا أنت مع الحكومة يا حصاوي؟
حصاوي : لأ. أنا ما قلتش كده.
زبون2: يبقي تلاقيك لسه خايف ومش مصدق أن فيه حرية رأي.
حصاوي : أنا معترف أني خايف مش بنكر بس..
زبون3 : ( مقاطعا) أنت شفت حد فينا بيدافع عن الحكومة؟
حصاوي : الحقيقة لأ. بس..
زبون4 : أنت مش سامعنا كلنا بنعارض الحكومة؟
حصاوي ايوه. بس..
زبون5 : طيب. تبقي خايف من الحكومة ليه؟
حصاوي : مش خايف من الحكومة. أنا خايف لأن من اللي بسمعه وبشوفه بيتهيأ لي أن مافيش حكومة!
زبون2 : وأنت عايز حكومة تعمل بيها إيه؟
زبون3 : أنت موضة قديمة يا حصاوي؟
زبون4 : أنت رجعي يا حصاوي؟
زبون5 : أنت متخلف يا حصاوي؟
متولي : أنت حمار يا حصاوي؟
(أصيب المواطن حسن حصاوي بغيبوبة لعدة سنوات وأفاق فلم ييفهم ما حوله)
( عاد حصاوي لجلسته في المقهي مع الزبائن)
حصاوي: أنتم لما قولتوا لي اللي حصل وأنا مغمي عليا الست شهور اللي فاتت خبيتم عليا حاجة مهمة.
زبون1 : إيه هي؟
حصاوي : الكورة. إيه اللي حصل في الدوري. وفي ماتش الأهلي والزمالك؟
زبون 2: ماحصلش. الماتش خلص صفر صفر. والأهلي هو الأول زي العادة.
حصاوي : الحمد لله. أصلي مابحبش قطع العادة.
زبون3 : بالحق أنت أهلاوي ولا زملكاوي يا حصاوي؟
حصاوي : أنا ماليش في الكورة أساسا. بس بحب أسمع مناقشات وخناقات المشجعين مع بعض. ساعتها بحس أن بلدنا بخير وفيها حرية رأي وديموقراطية والأقليات زي الفرق الصغيرة لها صوت وبتشارك في اللعب.
زبون4 : بمناسبة حرية الرأي والديمقراطية أنا شايف يا أخواني أن..
زبون5 : ( مقاطعا في الحال) أنا بقي مختلف معاك وشايف العكس تماما..
(تدخل ثالث مقاطعا وسرعان ما اشتبك الكل في نقاش بصوت عال)
(وفجأة تخطي ميكروباس سريع إشارة المرور ودخل المقهي فحطم زجاجها وأصاب بعض الجالسين وطرحها أرضا لكن النقاش لم يتوقف لحظة)
(ونال الجرسون فنجان شاي للسائق من النافذة فتراجع بالسيارة وخرج).
حصاوي : ( يقف منزعجا) بلغوا الإسعاف بسرعة.
(لكن النقاش استمر ولم يرد عليه إلا الجرسون)
الجرسون : الإسعاف بتتأخر. الصيدلية اللي جنبنا ممكن تلحقهم بكام قرص فياجرا من اللي متهربة.
(والتفت متولي وهو يمسح حذاء أحد الزبائن)
متولي : وليه؟ المطافي قريبة مننا. أوصل بلغهم. ولو ما لقتش حد منهم هات خرطوم ميه في أيدك وتعالي.
حصاوي : بس ماحصلش حريقة عشان نطفيها.
الجرسون : جايز تحصل بكرة. يبقي عندنا خرطوم احتياطي. واهو نرش بيه القهوة لحد ما تحصل. بالحق أنت حصلت لك إصابة ياسي حصاوي؟
حصاوي: لأ بس فنجان القهوة أنكسر والقهوة أدلقت علي هدومي.
الجرسون : فداك. القهوة بجنيه وحق الفنجان خمسة جنيه. هتدفع ولا أقيدهم ع النوتة؟
(وفجأة سكت كل المتناقشين والتفتوا لحصاوي)
زبون1 : مالك يا حصاوي. مش بتشترك معانا في المناقشة ليه؟
حصاوي : أنا ماليش في السياسة. مش هتعملوا حاجة للمصابين دول؟
زبون : ما تحملش همهم. دول هيتعالجوا علي نفقة الدولة وأهاليهم هيأخدوا تعويض بعد ما يموتوا.ما تغيرش الموضوع. مالكش في السياسة ليه؟
حصاوي : أنا زي أغلب الناس اللي بتفكر في أكل عيشها وما عندهاش وقت تتكلم في السياسة.
زبون3 : دا كان زمان قبل ما يغمي عليك. دلوقت كل الناس من أصغر تلميذ في إبتدائي لحد العواجيز اللي دخلوا ع التسعين بيتكلموا في السياسة.
زبون 4 : وإن شاء الله فيه قانون جديد هيطلع يمنع حبس أي حد مهما قال أو كذب أو شتم جدود اي شخص مهما يكون.
زبون 5 : يعني دلوقت تقدر تتكلم وتقول رأيك في الحكومة بكل صراحة.
زبون 1: ولا أنت مع الحكومة يا حصاوي؟
حصاوي : لأ. أنا ما قلتش كده.
زبون2: يبقي تلاقيك لسه خايف ومش مصدق أن فيه حرية رأي.
حصاوي : أنا معترف أني خايف مش بنكر بس..
زبون3 : ( مقاطعا) أنت شفت حد فينا بيدافع عن الحكومة؟
حصاوي : الحقيقة لأ. بس..
زبون4 : أنت مش سامعنا كلنا بنعارض الحكومة؟
حصاوي ايوه. بس..
زبون5 : طيب. تبقي خايف من الحكومة ليه؟
حصاوي : مش خايف من الحكومة. أنا خايف لأن من اللي بسمعه وبشوفه بيتهيأ لي أن مافيش حكومة!
زبون2 : وأنت عايز حكومة تعمل بيها إيه؟
زبون3 : أنت موضة قديمة يا حصاوي؟
زبون4 : أنت رجعي يا حصاوي؟
زبون5 : أنت متخلف يا حصاوي؟
متولي : أنت حمار يا حصاوي؟
(حصاوي يغشي عليه في الحال)
0 التعليقات:
إرسال تعليق