(حصاوى بالمقهى.. يدخل رجل سلفى بجلباب وذقن كثيف ويسأل عنه فيدله القهوجى)
السلفى: السلام عليكم.
حصاوى: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السلفى: لا تؤاخذنى يا أخى.. سمعت أنك حدثت الناس عن سائق سيارة أجرة أمى أفتى لك أن نقتبس دستورا من بلد أوروبى ونترجمه لنطبقه عندنا.
حصاوى: (بخوف) ده كان اقتراح منه، مش فتوى.
السلفى: المهم هل وافقته؟
حصاوى: أنا ما ليش دعوة بالسياسة.
السلفى: هذا أفضل.. دع السياسة لنا والتحق بحزبنا لأن ربنا سينصره.
حصاوى: قول إن شاء الله.
السلفى: إن شاء الله.. وبرغم أنك لا علاقة لك بالسياسة لكن لأنك مسلم، لك علاقة بالدين، ودساتير الدول الغربية علمانية، أى ضد الدين.
حصاوى: إزاى والأغلبية فيها مسيحية ح يبقوا ضد دينهم؟
السلفى: لكنهم لا يهتمون بدينهم كثيرا، ثم أنهم يعادون الإسلام.
حصاوى: ويعادوه ليه بقى ما دام مش بيهتموا بدينهم؟ وبعدين بلاد الغرب عايش فيها ملايين المسلمين.
السلفى: أى نعم، لكنهم يعيشون فيها متضررين لأن العلمانية ضد الدين.
حصاوى: وإيه اللى جابرهم يعيشوا فيها؟
السلفى: الضرورات تبيح المحظورات.
حصاوى: طب عندك بلد مسلمة زى تركيا فيها دستور علمانى، والحكومة اللى فيها دلوقتى إسلامية، وتركيا تقدمت جدا على كل المستويات.
السلفى: تصدق أنك من غير قصد أوحيت لى بفكرة عظيمة؟.. بعد ما ينجح حزبنا ويصل للحكم نعمل حلفا مع تركيا.
حصاوى: قول إن شاء الله.
السلفى: إن شاء الله.
حصاوى: بس الحلف ده لازم له استفتاء فى البلدين عشان الشعبين يوافقوا عليه.
السلفى: فليكن.. سيوافق عليه الشعبان لأننا مع تركيا سنكون دولة إسلامية قوية.
حصاوى: قول إن شاء الله، بس خلى بالك الحلف غير الوحدة.
السلفى: فلتكن وحدة، والدولة الجديدة دى تجمع معها كل الدول العربية والدول الإسلامية، (مستدركا) بإذن الله طبعا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق